شهيد يمشى على الأرض بقدمه

مراقب عدد الرسائل : 59 تاريخ التسجيل : 20/01/2008

طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه

يكفيه وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) له بقوله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وروي عن موسى بن طلحة عن أبيه قال لما كان يوم أحد سماه النبي (صلى الله عليه وسلم) طلحة الخير وفي غزوة ذي العشيرة طلحة الفياض ويوم خيبر طلحة الجود .
(قصة إسلامه)

كان فى الخامسة عشر من عمره وكان مسافرا إلى التجارة وعندما وصل قابل راهب فقال له من أين أنت قال من مكه فقال له هل حدث عندكم شئ قال لا قال هل ظهر فيكم ( أحمد ) قال ومن أحمد قال نبى أخر الزمان فقال لا فقال الراهب عبارته الشهيرة يابنى
& والله إن ظهر لا يسبقك إليه أحد والله لشرف الدنيا ألا يسبقك إليه أحد & هيا بنا أخوتى نتعاهد ألا يسبقنا أحد فى فعل الخيرات والطاعات هيا نتسابق فى الخير فترك طلحة الراهب وترك تجارته وعاد إلى مكة وعندما وصل قال أحدث شئ فقالو له محمد بن عبد الله يدعى أنه نبى وأنه يأتيه الوحى من السماء قال وهل تبعه أحد قال بن أبى قحافة (سيدنا أبو بكر) وكان يعرفه فذهب إليهوقال له أخبرنى عن الدين الجديد فأخبره فأسلم وكان سادس من أسلم من الرجال والله إنه ليستحق أن يكون من المبشرين بالجنة وعذبته أمه عذابا شديدا وكانت تحرقه بالنار ولكنه صبر واحتسب هيا بنا نصبر كما صبر طلحة نصبر على الطاعة نصبر على الجنة وكان من المهاجرين إلى المدينة ونأتى إلى يوم طلحة كما قال أبى بكر كان يوم أحد يوم طلحة حضر الغزوة وأبلى بلاء حسن حتى ترك الرماة أماكنهم ودارت الدائرة على المسلمين وانتشر خبر قتل الرسول بين الصحابة فتركة المعركة وعادوا إلى المدينة ولكن كان طلحة مع الرسول لم يفارقة وحاصر الكفار الرسول فقال الرسول صلى الله عليه وسلم عبارته الشهيرة & من يدفعهم عنى وله الجنة & فلم يتردد طلحة قال أنا يارسول الله وقال عبارته الشهيرة & نحرى دون نحرك يارسول الله & فقال له الرسول لا ياطلحة ووالله لا احد يعلم لماذا قال له لا ياطلحة ولكن من المؤكد أنه كان يتركه لوقت شدة ودخل عشرة من الشبان وقتلوا جميعا واحد تلو الاخر وقال السول من يدفعهم عنى وله الجنة فقال طلحة أنا يارسول الله استحلفتك بالله أن تتركنى فقال له أدفعهم عنى ياطلحة والله لا اعلم كيف ذهب إلى الموت بنفسه إنه لرجل حقا يستحق أن يكون من العشرة المبشرين بالجنة قال انا أدفعهم ونحن لانستطيع ان نصلى فى المسجد قال أنا أدفعهم ونحن لانستطيع أن نصلى الفجر قال أنا أدفعه ونحن لانستطيع ان نقوم الليل قال أنا أدفعهم ونحن لانستطيع ان نغض بصرنا والله إنه لخزى ودافع عنه دفاعا شديدا وتساقط الدم من جميع أنحاء جسدة وجاء سهم من الناحية اليسار لرسول الله فوضع يده لتصد السهم فشلت يده ووقع مغشيا عليه وجاء أبى بكر وعمر فقال لهم رسول الله إتركونى دونكم أخاكم أى اغيثوا أخاكم فلما افاق قال ماذا فعل برسول الله وذهب ليطمأن عليه وعندما سار مع الرسول ليصعد جبل أحد كان الرسول منهكا ومتعبا فكان طلحة ينام ويصعد الرسول على ظهره والله إنه لرجل حقا وقال الرسول عبارته الشهيرة & من أراد أن ينظر لشهيد يمشى على الارض بقدمه فلينظر لهذا وعاد الرسول إلى المدينة ووقف خاطبا وقال. قال تعالى ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم
فقام رجل وقال منهم يارسول الله فدخل طلحة فقال هذا منهم وقال من أراد أن ينظر لشهيد يمشى على الارض بقدميه فلينظر لهذا.

مشكور ياأخ محمد
تسلم أيدك ياأبو رمضان