منتديات الوداد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الوداد


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سليمان خليفة سليمان
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى
سليمان خليفة سليمان


ذكر
عدد الرسائل : 173
العمر : 57
العمل/الترفيه : موظف بالشركة العامة للبترول
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد   قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد Emptyالثلاثاء 22 يناير 2008, 2:10 pm

مشكور يا استاذ خالد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alwedad.ahlamontada.com
abousalma
مراقب



ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 55
العمل/الترفيه : موظف بالشركة العامة للبترول
تاريخ التسجيل : 17/01/2008

قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد Empty
مُساهمةموضوع: قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد   قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد Emptyالثلاثاء 22 يناير 2008, 1:04 am

لِخَوْلَـةَ أطْـلالٌ بِبُـرْقَـةِ iiثَهْـمَـدِ
تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِـرِ iiاليَـدِ

وُقُوْفاً بِهَـا صَحْبِـي عَلـيَّ iiمَطِيَّهُـمْ
يَقُوْلُـوْنَ لا تَهْلِـكْ أسـىً وتَجَـلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِـيَّـةِ iiغُــدْوَةً
خَلاَيَا سَفِيْـنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِـنْ iiدَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْـنِ ابْـنَ iiيَامِـنٍ
يَجُوْرُ بِهَا المَـلاَّحُ طَـوْراً iiويَهْتَـدِي

يَشُقُّ حَبَابَ المَـاءِ حَيْزُومُهَـا بِهَـا
كَمَـا قَسَـمَ التُّـرْبَ المُفَايِـلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ iiشَادِنٌ
مُظَاهِـرُ سِمْطَـيْ لُؤْلُـؤٍ iiوزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَبـاً iiبِخَمِيْـلَـةٍ
تَنَـاوَلُ أطْـرَافَ البَرِيْـرِ iiوتَرْتَـدِي

وتَبْسِـمُ عَـنْ أَلْمَـى كَـأَنَّ iiمُنَـوَّراً
تَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْـلِ دِعْـصٍ لَـهُ iiنَـدِ

سَقَتْـهُ إيَـاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَـاتِـهِ
أُسِـفَّ وَلَـمْ تَكْـدِمْ عَلَيْـهِ بِإثْـمِـدِ

ووَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ ألْقـتْ iiرِدَاءهَـا
عَلَيْـهِ نَقِـيِّ اللَّـوْنِ لَـمْ iiيَتَـخَـدَّدِ

وإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْـدَ iiاحْتِضَـارِهِ
بِعَوْجَـاءَ مِرْقَـالٍ تَلُـوحُ iiوتَغْتَـدِي

أَمُـوْنٍ كَـأَلْـوَاحِ الإِرَانِ نَصَأْتُـهَـا
عَلَـى لاحِـبٍ كَأَنَّـهُ ظَهْـرُ iiبُرْجُـدِ

جُمَالِيَّـةٍ وَجْنَـاءَ تَــرْدَى iiكَأَنَّـهَـا
سَفَنَّجَـةٌ تَبْـرِي لأزْعَــرَ iiأرْبَــدِ

تُبَـارِي عِتَاقـاً نَاجِيَـاتٍ iiوأَتْبَعَـتْ
وظِيْفاً وظِيْفـاً فَـوْقَ مَـوْرٍ iiمُعْبَّـدِ

تَرَبَّعْتِ القُفَّيْنِ فِـي الشَّـوْلِ iiتَرْتَعِـي
حَدَائِـقَ مَوْلِـىَّ الأَسِــرَّةِ iiأَغْـيَـدِ

تَرِيْعُ إِلَى صَـوْتِ المُهِيْـبِ iiوتَتَّقِـي
بِذِي خُصَلٍ رَوْعَـاتِ أَكْلَـف iiمُلْبِـدِ

كَـأَنَّ جَنَاحَـيْ مَضْرَحِـيٍّ iiتَكَنَّـفَـا
حِفَافَيْهِ شُكَّا فِـي العَسِيْـبِ iiبِمِسْـرَدِ

فَطَوْراً بِـهِ خَلْـفَ الزَّمِيْـلِ iiوَتَـارَةً
عَلَـى حَشَـفٍ كَالشَّـنِّ ذَاوٍ مُجَـدَّدِ

لَهَا فِخْـذانِ أُكْمِـلَ النَّحْـضُ فِيْهِمَـا
كَأَنَّهُمَـا بَـابَـا مُنِـيْـفٍ iiمُـمَـرَّدِ

وطَـيٍّ مَحَـالٍ كَالحَـنِـيِّ iiخُلُـوفُـهُ
وأَجْرِنَـةٌ لُـزَّتْ بِــرَأيٍ iiمُنَـضَّـدِ

كَـأَنَّ كِنَاسَـيْ ضَـالَـةٍ iiيَكْنِفَانِـهَـا
وأَطْرَ قِسِـيٍّ تَحْـتَ صَلْـبٍ iiمُؤَيَّـدِ

لَهَـا مِرْفَـقَـانِ أَفْـتَـلانِ iiكَأَنَّـمَـا
تَمُـرُّ بِسَلْـمَـي دَالِــجٍ iiمُتَـشَـدِّدِ

كَقَنْطَـرةِ الرُّوْمِـيِّ أَقْسَـمَ iiرَبُّـهَـا
لَتُكْتَنِفَـنْ حَتَـى تُـشَـادَ بِقَـرْمَـدِ

صُهَابِيَّـةُ العُثْنُـونِ مُوْجَـدَةُ iiالقَـرَا
بَعِيْدةُ وَخْـدِ الرِّجْـلِ مَـوَّارَةُ iiاليَـدِ

أُمِرَّتْ يَدَاهَا فَتْـلَ شَـزْرٍ وأُجْنِحَـتْ
لَهَا عَضُدَاهَـا فِـي سَقِيْـفٍ iiمُسَنَّـدِ

جَنوحٌ دِفَـاقٌ عَنْـدَلٌ ثُـمَّ iiأُفْرِعَـتْ
لَهَـا كَتِفَاهَـا فِـي مُعَالـىً مُصَعَّـدِ

كَأَنَّ عُلُـوبَ النِّسْـعِ فِـي iiدَأَبَاتِهَـا
مَوَارِدُ مِن خَلْقَاءَ فِـي ظَهْـرِ iiقَـرْدَدِ

تَلاقَـى وأَحْيَانـاً تَبِـيْـنُ iiكَأَنَّـهَـا
بَنَائِـقُ غُـرٍّ فِـي قَمِيْـصٍ iiمُقَـدَّدِ

وأَتْلَـعُ نَهَّـاضٌ إِذَا صَعَّـدَتْ iiبِــهِ
كَسُكَّـانِ بُوصِـيٍّ بِدَجْلَـةَ iiمُصْـعِـدِ

وجُمْجُمَـةٌ مِثْـلُ الـعَـلاةِ كَأَنَّـمَـا
وَعَى المُلْتَقَى مِنْهَا إِلَى حَرْفِ iiمِبْـرَدِ

وَخَدٌّ كَقِرْطَـاسِ الشَّآمِـي iiومِشْفَـرٌ
كَسِبْـتِ اليَمَانِـي قَـدُّهُ لَـمْ يُجَـرَّدِ

وعَيْنَـانِ كَالمَاوِيَّتَـيْـنِ اسْتَكَنَّـتَـا
بِكَهْفَيْ حِجَاجَيْ صَخْرَةٍ قَلْـتِ iiمَـوْرِدِ

طَحُـورَانِ عُـوَّارَ القَـذَى فَتَرَاهُمَـا
كَمَكْحُولَتَـيْ مَـذْعُـورَةٍ أُمِّ فَـرْقَـدِ

وصَادِقَتَا سَمْـعِ التَّوَجُّـسِ iiللسُّـرَى
لِهَجْـسٍ خَفـيٍّ أَوْ لِصـوْتٍ iiمُنَـدَّدِ

مُؤَلَّلَتَـانِ تَعْـرِفُ العِتْـقَ فِيْهِـمَـا
كَسَامِعَتَـي شَـاةٍ بِحَوْمَـلَ مُـفْـرَدِ

وأَرْوَعُ نَـبَّـاضٌ أَحَــذُّ مُلَـمْـلَـمٌ
كَمِرْدَاةِ صَخْرٍ فِـي صَفِيْـحٍ iiمُصَمَّـدِ

وأَعْلَمُ مَخْرُوتٌ مِـنَ الأَنْـفِ iiمَـارِنٌ
عَتِيْقٌ مَتَى تَرْجُمْ بِـهِ الأَرْضَ iiتَـزْدَدِ

وَإِنْ شِئْتُ لَمْ تُرْقِلْ وَإِنْ شِئْتُ iiأَرْقَلَتْ
مَخَافَةَ مَلْـوِيٍّ مِـنَ القَـدِّ iiمُحْصَـدِ

وَإِنْ شِئْتُ سَامَى وَاسِطَ الكَوْرِ iiرَأْسُهَا
وَعَامَتْ بِضَبْعَيْهَـا نَجَـاءَ iiالخَفَيْـدَدِ

عَلَى مِثْلِهَا أَمْضِي إِذَا قَـالَ iiصَاحِبِـي
ألاَ لَيْتَنِـي أَفْدِيْـكَ مِنْهَـا iiوأَفْتَـدِي

وجَاشَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ خَوْفـاً iiوَخَالَـهُ
مُصَاباً وَلَوْ أمْسَى عَلَى غَيْرِ iiمَرْصَـدِ

إِذَا القَوْمُ قَالُوا مَنْ فَتَىً خِلْـتُ iiأنَّنِـي
عُنِيْـتُ فَلَـمْ أَكْسَـلْ وَلَـمْ iiأَتَبَـلَّـدِ

أَحَلْـتُ عَلَيْهَـا بِالقَطِيْـعِ iiفَأَجْذَمَـتْ
وَقَـدْ خَـبَّ آلُ الأمْعَـزِ iiالمُتَـوَقِّـدِ

فَذَالَتْ كَمَـا ذَالَـتْ ولِيْـدَةُ مَجْلِـسٍ
تُـرِي رَبَّهَـا أَذْيَـالَ سَحْـلٍ iiمُمَـدَّدِ

فَإن تَبغِني فِي حَلْقَـةِ القَـوْمِ iiتَلْقِنِـي
وَإِنْ تَلْتَمِسْنِي فِي الحَوَانِيْتِ iiتَصْطَـدِ

وَإِنْ يَلْتَقِ الحَـيُّ الجَمِيْـعُ iiتُلاَقِنِـي
إِلَى ذِرْوَةِ البَيْتِ الشَّرِيْـفِ iiالمُصَمَّـدِ

نَدَامَـايَ بِيْـضٌ كَالنُّجُـومِ iiوَقَيْـنَـةٌ
تَرُوحُ عَلَينَـا بَيْـنَ بُـرْدٍ وَمُجْسَـدِ

رَحِيْبٌ قِطَابُ الجَيْـبِ مِنْهَـا iiرَقِيْقَـةٌ
بِجَـسِّ النُّدامَـى بَضَّـةُ iiالمُتَـجَـرَّدِ

إِذَا نَحْنُ قُلْنَا أَسْمِعِيْنَـا انْبَـرَتْ iiلَنَـا
عَلَى رِسْلِهَـا مَطْرُوقَـةً لَـمْ iiتَشَـدَّدِ

إِذَا رَجَّعَتْ فِي صَوْتِهَا خِلْتَ iiصَوْتَهَـا
تَجَـاوُبَ أَظْـآرٍ عَـلَـى رُبَــعٍ رَدِ

وَمَا زَالَ تَشْرَابِـي الخُمُـورَ iiوَلَذَّتِـي
وبَيْعِي وإِنْفَاقِـي طَرِيْفِـي ومُتْلَـدِي

إِلَـى أنْ تَحَامَتْنِـي العَشِيْـرَةُ iiكُلُّهَـا
وأُفْـرِدْتُ إِفْـرَادَ البَعِيْـرِ المُعَـبَّـدِ

رَأَيْـتُ بَنِـي غَبْـرَاءَ لاَ يُنْكِرُونَنِـي
وَلاَ أَهْـلُ هَـذَاكَ الطِّـرَافِ iiالمُمَـدَّدِ

أَلاَ أَيُّهـا اللائِمـي أَشهَـدُ الوَغَـى
وَأَنْ أَنْهَل اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْـتَ iiمُخْلِـدِي

فإنْ كُنْتَ لاَ تَسْطِيْـعُ دَفْـعَ iiمَنِيَّتِـي
فَدَعْنِي أُبَادِرُهَـا بِمَـا مَلَكَـتْ iiيَـدِي

وَلَوْلاَ ثَلاثٌ هُنَّ مِنْ عَيْشَـةِ iiالفَتَـى
وَجَدِّكَ لَمْ أَحْفِلْ مَتَـى قَـامَ iiعُـوَّدِي

فَمِنْهُـنَّ سَبْقِـي العَـاذِلاتِ iiبِشَرْبَـةٍ
كُمَيْتٍ مَتَى مَـا تُعْـلَ بِالمَـاءِ iiتُزْبِـدِ

وَكَرِّي إِذَا نَـادَى المُضَـافُ iiمُجَنَّبـاً
كَسِيـدِ الغَضَـا نَبَّهْتَـهُ iiالمُـتَـورِّدِ

وتَقْصِيرُ يَوْمِ الدَّجْنِ والدَّجْنُ iiمُعْجِـبٌ
بِبَهْكَنَـةٍ تَحْـتَ الخِبَـاءِ iiالمُعَـمَّـدِ

كَـأَنَّ البُرِيْـنَ والدَّمَالِيْـجَ عُلِّـقَـتْ
عَلَى عُشَرٍ أَوْ خِـرْوَعٍ لَـمْ يُخَضَّـدِ

كَرِيْـمٌ يُـرَوِّي نَفْسَـهُ فِـي iiحَيَاتِـهِ
سَتَعْلَمُ إِنْ مُتْنَا غَـداً أَيُّنَـا iiالصَّـدِي

أَرَى قَبْـرَ نَحَّـامٍ بَخِـيْـلٍ iiبِمَـالِـهِ
كَقَبْرِ غَـوِيٍّ فِـي البَطَالَـةِ iiمُفْسِـدِ

تَرَى جُثْوَنَيْنِ مِـن تُـرَابٍ iiعَلَيْهِمَـا
صَفَائِحُ صُـمٌّ مِـنْ صَفِيْـحٍ iiمُنَضَّـدِ

أَرَى المَوْتَ يَعْتَامُ الكِرَامَ iiويَصْطَفِـي
عَقِيْلَـةَ مَـالِ الفَاحِـشِ iiالمُتَـشَـدِّدِ

أَرَى العَيْشَ كَنْزاً نَاقِصـاً كُـلَّ iiلَيْلَـةٍ
وَمَا تَنْقُـصِ الأيَّـامُ وَالدَّهْـرُ iiيَنْفَـدِ

لَعَمْرُكَ إِنَّ المَوتَ مَـا أَخْطَـأَ الفَتَـى
لَكَالطِّـوَلِ المُرْخَـى وثِنْيَـاهُ iiبِاليَـدِ

فَمَا لِي أَرَانِي وَابْـنَ عَمِّـي iiمَالِكـاً
مَتَى أَدْنُ مِنْـهُ يَنْـأَ عَنِّـي iiويَبْعُـدِ

يَلُـوْمُ وَمَـا أَدْرِي عَـلامَ iiيَلُوْمُنِـي
كَمَا لامَنِي فِي الحَيِّ قُرْطُ بْـنُ iiمَعْبَـدِ

وأَيْأَسَنِـي مِـنْ كُـلِّ خَيْـرٍ iiطَلَبْتُـهُ
كَأَنَّا وَضَعْنَـاهُ إِلَـى رَمْـسِ iiمُلْحَـدِ

عَلَى غَيْرِ شَيْءٍ قُلْتُـهُ غَيْـرَ أَنَّنِـي
نَشَدْتُ فَلَـمْ أَغْفِـلْ حَمَوْلَـةَ iiمَعْبَـدِ

وَقَرَّبْـتُ بِالقُرْبَـى وجَـدِّكَ iiإِنَّـنِـي
مَتَـى يَـكُ أمْـرٌ للنَّكِيْثَـةِ iiأَشْـهَـدِ

وإِنْ أُدْعَ للْجُلَّى أَكُـنْ مِـنْ iiحُمَاتِهَـا
وإِنْ يِأْتِكَ الأَعْـدَاءُ بِالجَهْـدِ أَجْهَـدِ

وَإِنْ يِقْذِفُوا بِالقَذْعِ عِرْضَكَ iiأَسْقِهِـمْ
بِكَأسِ حِيَاضِ المَـوْتِ قَبْـلَ iiالتَّهَـدُّدِ

بِـلاَ حَـدَثٍ أَحْدَثْـتُـهُ iiوكَمُـحْـدَثٍ
هِجَائِي وقَذْفِـي بِالشَّكَـاةِ iiومُطْـرَدِي

فَلَوْ كَانَ مَوْلايَ إِمْـرَأً هُـوَ iiغَيْـرَهُ
لَفَـرَّجَ كَرْبِـي أَوْ لأَنْظَرَنِـي iiغَـدِي

ولَكِنَّ مَـوْلايَ اِمْـرُؤٌ هُـوَ iiخَانِقِـي
عَلَى الشُّكْرِ والتَّسْآلِ أَوْ أَنَـا iiمُفْتَـدِ

وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَـدُّ iiمَضَاضَـةً
عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ iiالمُهَنَّـدِ

فَذَرْنِي وخُلْقِـي إِنَّنِـي لَـكَ iiشَاكِـرٌ
وَلَوْ حَلَّ بَيْتِي نَائِيـاً عِنْـدَ ضَرْغَـدِ

فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ قَيْسَ بـنَ iiخَالِـدٍ
وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتُ عَمْروَ بنَ iiمَرْثَـدِ

فَأَصْبَحْـتُ ذَا مَـالٍ كَثِيْـرٍ وَزَارَنِـي
بَنُـونَ كِــرَامٌ سَــادَةٌ iiلِمُـسَـوَّدِ

أَنَا الرَّجُلُ الضَّرْبُ الَّـذِي iiتَعْرِفُونَـهُ
خَشَـاشٌ كَـرَأْسِ الحَيَّـةِ iiالمُتَوَقِّـدِ

فَآلَيْـتُ لا يَنْفَـكُّ كَشْحِـي iiبِطَـانَـةً
لِعَضْـبِ رَقِيْـقِ الشَّفْرَتَيْـنِ iiمُهَنَّـدِ

حُسَامٍ إِذَا مَـا قُمْـتُ مُنْتَصِـراً iiبِـهِ
كَفَى العَوْدَ مِنْهُ البَدْءُ لَيْـسَ iiبِمِعْضَـدِ

أَخِي ثِقَـةٍ لا يَنْثَنِـي عَـنْ ضَرِيْبَـةٍ
إِذَا قِيْلَ مَهْـلاً قَـالَ حَاجِـزُهُ قَـدِي

إِذَا ابْتَدَرَ القَـوْمُ السِّـلاحَ iiوجَدْتَنِـي
مَنِيْعـاً إِذَا بَلَّـتْ بِقَائِـمَـهِ iiيَــدِي

وَبَرْكٍ هُجُوْدٍ قَـدْ أَثَـارَتْ iiمَخَافَتِـي
بَوَادِيَهَـا أَمْشِـي بِعَضْـبٍ iiمُـجَـرَّدِ

فَمَـرَّتْ كَهَـاةٌ ذَاتُ خَيْـفٍ iiجُلالَـةٌ
عَقِيْلَـةَ شَيْـخٍ كَالوَبِـيْـلِ iiيَلَـنْـدَدِ

يَقُوْلُ وَقَـدْ تَـرَّ الوَظِيْـفُ iiوَسَاقُهَـا
أَلَسْتَ تَـرَى أَنْ قَـدْ أَتَيْـتَ iiبِمُؤَيَّـدِ

وقَـالَ أَلا مَـاذَا تَـرَونَ iiبِـشَـارِبٍ
شَدِيْـدٌ عَلَيْـنَـا بَغْـيُـهُ iiمُتَعَـمِّـدِ

وقَـالَ ذَروهُ إِنَّمَـا نَفْعُـهَـا iiلَــهُ
وإلاَّ تَكُفُّـوا قَاصِـيَ البَـرْكِ يَـزْدَدِ

فَظَـلَّ الإِمَـاءُ يَمْتَلِلْـنَ iiحُـوَارَهَـا
ويُسْغَى عَلَيْنَا بِالسَّدِيْـفِ iiالمُسَرْهَـدِ

فَإِنْ مُتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَـا أَنَـا iiأَهْلُـهُ
وشُقِّي عَلَيَّ الجَيْبَ يَـا ابْنَـةَ iiمَعْبَـدِ

ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْـرِىءٍ لَيْـسَ iiهَمُّـهُ
كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِـي iiومَشْهَـدِي

بَطِيءٍ عَنْ الجُلَّى سَرِيْعٍ إِلَى iiالخَنَـى
ذَلُـولٍ بِأَجْمَـاعِ الـرِّجَـالِ iiمُلَـهَّـدِ

فَلَوْ كُنْتُ وَغْلاً فِي الرِّجَـالِ لَضَرَّنِـي
عَـدَاوَةُ ذِي الأَصْحَـابِ iiوالمُتَوَحِّـدِ

وَلَكِنْ نَفَى عَنِّـي الرِّجَـالَ iiجَرَاءَتِـي
عَلَيْهِمْ وإِقْدَامِي وصِدْقِـي ومَحْتِـدِي

لَعَمْـرُكَ مَـا أَمْـرِي عَلَـيَّ iiبُغُمَّـةٍ
نَهَـارِي ولا لَيْلِـي عَلَـيَّ iiبِسَرْمَـدِ

ويَوْمٍ حَبَسْتُ النَّفْـسَ عِنْـدَ iiعِرَاكِـهِ
حِفَاظـاً عَلَـى عَوْرَاتِـهِ iiوالتَّـهَـدُّدِ

عَلَى مَوْطِنٍ يَخْشَى الفَتَى عِنْدَهُ الرَّدَي
مَتَى تَعْتَرِكْ فِيْـهِ الفَرَائِـصُ iiتُرْعَـدِ

وأَصْفَرَ مَضْبُـوحٍ نَظَـرْتُ iiحِـوَارَهُ
عَلَى النَّارِ واسْتَوْدَعْتُهُ كَـفَّ iiمُجْمِـدِ

سَتُبْدِي لَكَ الأيَّامُ مَـا كُنْـتَ iiجَاهِـلاً
ويَأْتِيْكَ بِالأَخْبَـارِ مَـنْ لَـمْ iiتُـزَوِّدِ

وَيَأْتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَـنْ لَـمْ تَبِـعْ iiلَـهُ
بَتَاتاً وَلَمْ تَضْرِبْ لَـهُ وَقْـتَ iiمَوْعِـدِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصيدة من الشعر الجاهلى للشاعر طرفة بن العبد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الوداد :: قسم الشعر والشعراء :: منتدى الشعر والزجل-
انتقل الى: